لندن 27 ديسمبر 2008 (شينخوا) أشار
تقرير صدر أمس (الجمعة) عن شركة التنبؤات الاقتصادية الرائدة " اي اتش اس
جلوبال انسايت"، الى ان الاقتصاد البريطاني عقب النمو الضئيل بنسبة 0.8
بالمائة الذي حققهعام 2008 من المتوقع أن يسجل تراجعا سلبيا عام 2009 وربما
يتقلص بنسبة 2.7 بالمائة.
وذكر التقرير أن الناتج المحلي
الاجمالي البريطاني بحلول نهاية 2009 من المتوقع أن يسجل انخفاضا بنسبة 3.7
بالمائة عن المستوى المرتفع الذي سجله في النصف الاول من عام 2008.
واوضح هاورد أرتشر رئيس قسم
الاقتصاد البريطاني والاوربي في " اي اتش اس جلوبال انسايت" أنه في ظل اخطار
التراجع المختلفة " من المحتمل أن يتقلص نمو الاقتصاد البريطاني بما يزيد على
3 بالمائة عام2009 و أن يشهد مزيدا من التراجع بشكل شامل عام 2010".
قال أرتشر إنه بالرغم من أن مؤشر
سعر المستهلك ببريطانيا وصل الى 4.1 بالمائة في نوفمبر الماضي الا ان البلاد
ستشهد فترة من الانكماش عام 2009، واضاف ان مؤشر سعر المستهلك سينخفض بشكل
تدريجي خلال الاشهر المقبلة من خلال الانكماش السريع في الانشطة الاقتصادية.
كما تنبأ بأن يقلل بنك انجلترا سعر
الفائدة الأساسي ب 75 نقطة أساسية أخرى على الاقل ليصل الى 1.25 بالمائة في
يناير من العام المقبل في مسعى لدفع انفاق المستهلك. وقد يتراجع سعر الفائدة
بدرجة اكبر ليسجل 0.5 بالمائة ويظل ثابتا على هذا الانخفاض لباقي العام.
ومع ذلك من الأرجح أن يحافظ
المستهلكون على نقودهم في وقت تتزايدالمخاوف بشأن تفاقم البطالة في البلاد.
هذا وذكرت " اي اتش اس جلوبال
انسايت" ان معدل البطالة سيصل الى مليوني شخص في النصف الأول من عام 2010 وقد
يصل الى ثلاثة ملايين بحلول نهاية 2010.
وفيما يتصل بالاقتصاد الحقيقي، ما
زالت افق سوق الاسكان قاتمة فيبريطانيا.
وتتوقع الشركة ان تنخفض اسعار
المنازل في بريطانيا بنسبة 15 بالمائة عام 2009 بعد أن تراجعت بنسبة 18
بالمائة عام 2008.
وسيظل نمو الصادرات مقيدا بسبب
الكساد العالمي على الرغم من تعزيزه بضعف الجنيه الاسترلينى. ومع ذلك ستتمكن
التجارة الخارجية من صنع اسهامات ايجابية متواضعة لاقتصاد البريطاني عام 2009
حيث من المتوقع ان تقل الواردات بكثير عن الصادرات بسبب الانخفاض الكبير في
الطلب المحلي، حسبما ذكر أرتشر.
كذلك قال أرتشر انه
يتوقع أن تواصل العملة البريطانية تراجع قيمتها فى المدى القصير وقد لا
تشهد تعافيا كبيرا عام 2009.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق