الثلاثاء، 28 أبريل 2009

نائب رئيس مجلس الدولة الصينى يؤكد على مستهدف التنمية، والتعاون  الدولى فى ظل الازمة

بكين 22 مارس 2009 (شينخوا) صرح
نائب رئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانغ هنا اليوم (الاحد) بان الصين
واثقة وقادرة على تحقيق اهدافها الاقتصادية خلال عام 2009، وسوف تعمل على
تدعيم التعاون مع المجتمع الدولى لمكافحة الازمة المالية العالمية.


وذكر لى فى افتتاح منتدى التنمية
بالصين لعام 2009 أنه بالرغم منتأثير الازمة المالية الذى زاد من صعوبة
العمليات الاقتصادية"، فإن أساسيات الاقتصاد الصينى، وآفاقه الجيدة على المدى
الطويل لم تتغير".

حددت الصين هذا العام هدف التنمية
الاقتصادية السنوي عند نسبة 8 فى المائة، بعد أن أثر انخفاض الطلب الخارجى
سلبا على سوق الصادرات، وادى الى انخفاض النمو الى ادنى مستوى له منذ 7 سنوات
ليصل الى 9 فى المائة على اساس سنوى عام 2008.

وقال لى انه من اجل تدعيم الاستهلاك
المحلى والنمو، فإن الحكومة ستبذل قصارى جهدها لمعالجة القضايا الملحة
المتعلقة بالمواطنيين الصينيين العاديين، مثل التوظيف والتعليم والرعاية
الطبية والاسكان وحماية البيئة.

واضاف ان البلاد ستسرع من جهود بناء
نظام تامين اجتماعيا يغطى سكان الحضر والريف واتقان شبكة السلامة الاجتماعية
تدريجيا والتى تضمن وسائل المعيشة الاساسية للشعب. مضيفا "ان ذلك سساعد فى
تصحيح توزيع الدخل، ويعمل على زيادة امكانيات الانفاق."

وبالاضافة الى ذلك، تعهد لى باتخاذ
خطوات اقوى لإصلاح التسعير، والضرائب، والآليات المالية لازالة "العوائق
المؤسساتية" فى طريق التنمية.

وقال لى انه يجب تطبيق خطط الاصلاح
بشكل جيد. وتتضمن هذه الخطط خطة للاصلاح الطبي تتكلف 850 مليار يوان (124
مليار دولار امريكى)، واصلاح شامل لضريبة القيمة المضافة لتخفيف الاعباء عن
الشركات والافراد بحوالى 500 مليار يوان هذا العام.

كما تعهد لى بالحفاظ على استقرار
ميزان التجارة الخارجية، واستخدام رأس المالى الاجنبى، قائلا أن الصين ستعزز
الانفتاح، وكذا استخدام الاسواق والموارد فى الداخل والخارج.

هبط الاستثمار الاجنبى المباشر فى
الصين للشهر الخامس على التوالى فى فبراير ليصل الى 5.83 مليار دولار امريكى،
بانخفاض 15.81 فى المائة على اساس سنوى. وبلغ حجم التجارة الخارجية 124.95
مليار دولار امريكى الشهر الماضى، بانخفاض 24.9 فى المائة على اساس
سنوى.

وقال لى أنه "فيما تدير الصين
شئونها الخاصة بشكل جيد، فإنها تعتزم التعاون مع الدول الاخرى، وتلعب دورا
فعالا فى التعاون الدولى من اجل مكافحة الازمة المالية."

وأضاف فى المنتدى ان النمو المستمر
للاقتصاد الصينى لا يهم فقط الشعب الصينى الذى يصل تعداده الى 1.3 مليار
نسمة، ولكنه يقدم ايضا اسهاما كبيرا للاقتصاد العالمى.

وحث جميع الدول على اتخاذ اجراءات
مشتركة لتعزيز النمو المستقبليللاقتصاد العالمى، وقال ان الازمة يجب ان تبعث
على "التفكير العميق فى التنمية الاقتصادية العالمية، ومصير الجنس البشرى فى
المستقبل."

وقال انه يتعين على ذوى البصيرة فى
جميع الدول على الحفر فى الجذور العميقة للازمة المالية العالمية، واستكشاف
طرق فعالة لمنع انتشار الازمة، وتجنب تكرار مثل هذه الازمات.

يقام منتدى التنمية بالصين لعام
2009 فى بكين فى الفترة من السبتالى الاثنين تحت شعار التنمية والاصلاح فى
الصين وسط الازمة المالية العالمية.

ليست هناك تعليقات: