القاهرة 26
ديسمبر (شينخوا) تعهد كل من نائب رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ ورئيس
الوزراء المصري أحمد نظيف يوم الخميس بالتغلب على تأثيرات الأزمة المالية
العالمية.
وخلال محادثاته مع نظيف دعا لي
الدولتين الى تعزيز التعاون والتنسيق في هذا الصدد، وطرح على الجانب المصري
مقترحا من أربع نقاط.
دعا أولا الجانبين الى مواصلة وضع
اسس علاقات التعاون الاستراتيجية بين الصين ومصر والتي أنشأت عام 1999
والحفاظ على تبادلالزيارات رفيعة المستوى وتعزيز الثقة السياسية
المتبادلة.
واقترح اثراء محتوى التعاون
الاستراتيجي في الطاقة والاتصالات والنقل والسياحة والميادين الأخرى واكتشاف
مجالات جديدة للتعاون مثل انشاء البنية التحتية والتبادلات الفنية.
واكد لي على اولوية تنفيذ المشروعات
الكبرى ذات الأهمية الاستراتيجية بين الجانبين ودعا الى جعلهم نموذجا
لمشروعات أخرى.
وحث ايضا الجانبين على استكشاف
امكانيات السوق في البلدين سعيا للحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي
.
وأمن نظيف على تصريحات لي قائلا ان
مصر مستعدة للعمل مع الصين للتغلب على الأزمة المالية العالية ولتعزيز
التنمية المستقرة للاقتصاد العالمي.
واكد لي أيضا على اهمية التعاون بين
الصين ومصر في إطار منتدى التعاون الصيني العربي ومنتدى التعاون الصيني
الأفريقي.
وقال ان الصين مستعدة لبذل جهود
مشتركة مع الجانب المصري من أجل مزيد من الإثراء والدفع لنوع جديد من الشراكة
الاستراتيجية بين الصينوأفريقيا لتقدم اسهامات اكبر للوحدة والتعاون والرخاء
والتنمية بين الدول النامية.
واكد انه "ومع اقتراب الاحتفال
بالذكرى السنوية العاشرة لاقامة علاقات التعاون الاستراتيجية بين البلدين،
فانه من الاهمية بمكان القيام بدعم نشط للتعاون بين البلدين على مستوى
عال".
وأعرب الجانب الصيني عن شكره لمصر
على موقفها الثابت إزاء سياسة صين واحدة، ومساعدتها بعد زلزال ونتشوان المدمر
في الصين في مايو، وجدد نظيف تأكيده على التزام مصر بمبدأ صين واحدة.
عقب المحادثات حضر الجانبان مراسم
توقيع بعض مشروعات التعاون في الاقتصاد والتكنولوجيا وبرنامج للتدريب في مجال
صيد الاسماك.
وصل لي هنا بعد ظهر يوم الأربعاء في
زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام بدعوة من نظيف. ومصر هي المحطة الثانية لاول
جولة خارجية يقوم بها لي الذي تولى منصبه في مارس، وقد زار خلال جولته
أندونيسيا ومن المقرر أن يتوجه بعد ذلك الى الكويت.
ووفقا للإحصاءات الصينية فقد وصل
حجم التجارة بين الصين ومصر الىأكثر من 5.3 مليار دولار أمريكي في أكتوبر من
العام الحالي، بزيادة 44 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام
السابق.
وبحلول يوليو كان هناك نحو 570 شركة
صينية تستثمر في هذا البلد الشمال أفريقي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق