الجمعة، 17 أبريل 2009

تقرير اخباري: الفصائل الفلسطينية على طاولة الحوار الوطني فى 25  فبراير الجاري فى القاهرة

غزة 21 فبراير 2009 (شينخوا) باتت
كل من حركتي فتح وحماس الفصيلينالمتصارعين على السلطة اقرب من اي وقت مضى
لتلبية الدعوة التي وجهتهامصر لهما ولفصائل فلسطينية أخرى لبدء حوار وطني
يقود إلى مصالحة شاملة بينهم يمهد الطريق نحو إنهاء الانقسام الداخلي
الفلسطيني.

وأعلن مسئولون فلسطينيون ان القيادة
المصرية عادت وحددت موعدا جديدا للحوار بعد ان أجلته في وقت سابق. وابلغ
مسؤولون مصريون الرئيسالفلسطيني محمود عباس وحركتي حماس وفتح وفصائل فلسطينية
بدء الحوار في 25 فبراير في القاهرة اي يوم الاربعاء. وكان موعد بدء جلسة
الحوارحدد سابقا في الثاني والعشرين من فبراير، الا ان القاهرة أرجأت هذا
الموعد عقب اعلان اسرائيل ربط موافقتها على التهدئة مع الجانب
الفلسطيني باطلاق الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في قطاع
غزة.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة ان
الدعوة المصرية الجديدة للحوار اقتصرت على حركتي حماس وفتح وليس الي كافة
الفصائل الفلسطينية كما نشر سابقا على ان تدعى الفصائل الاخري في وقت لاحق.
وأوضحت ذات المصادر ان الهدف من هذه الخطوة جسر الخلافات بين الحركتين لبدء
جولةالحوار دون حدوث اخفاقات في هذا الجانب.

وعقد ممثلون عن حركتي حماس وحركة
فتح اجتماعات في القاهرة واخرى في الضفة الغربية مؤخرا بهدف التوصل الى
مصالحة للمرة الاولى منذ ان سيطرت حماس على قطاع غزة اثر مواجهات دامية مع
الاجهزة الامنية التابعة لعباس في يونيو 2007.

واشارت المصادر إلى ان هذه
الاجتماعات "لم تنجح حتي اللحظة" في انهاء الخلافات بين الحركتين. وسعت مصر
الى تنظيم مؤتمر للحوار بين حركتي فتح وحماس في نوفمبر، لكنه الغي بعد ان
قررت حماس مقاطعته احتجاجا على "الاعتقالات السياسية" لاعضائها في الضفة
الغربية.

وقال رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام
الاحمد أن حركته وباقي الفصائل جاهزة لإنجاح جلسات الحوار خاصة بعد التطورات
في إسرائيل التي تتعلق بفوز اليمين المتطرف. وأضاف الأحمد أنه "يجب أن نكون
متحدين ونرتب وضعنا الفلسطيني لمواجهة التحديات الإسرائيلية."

وأشار الأحمد إلى رفض حركته الربط
بين ملفي التهدئة والحوار، موضحا أنه لا يجوز ان نكون رهينة لأي قرار اسرائيل
وان تتحكم الاخيرةفي الحوار عبر تأخيرها لإبرام التهدئة مع الفصائل
الفلسطينية. ووفقا للاحمد سيحضر جلسة الافتتاح الامناء العامون للفصائل
الفلسطينية او من ينوب عنهم.

وبحسب المبادرة المصرية للحوار بين
الفصائل الفلسطينية، سيتم تشكيل خمس لجان مشتركة من كافة الفصائل هي لجان
المصالحة، والامن، والانتخابات، والحكومة، ولجنة منظمة التحرير الفلسطينية.

وسيتم خلال هذا الاجتماع الاتفاق
على تسمية اعضاء خمس لجان للمباشرة في الحوار الداخلي بين الفصائل الفلسطينية
وقال مسؤولون في حركة فتح أن هناك حرص كبير من قبل الرئيس الفلسطيني محمود
عباس على انجاح الحوار. وفي غزة اكدت حركة حماس انها تلقت دعوة رسمية
للمشاركةفي هذا الحوار في 25 الجاري، مشددة على وجوب اطلاق سراح جميع
"المعتقلين السياسيين" في الضفة الغربية "لانجاح هذا الحوار".

وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم
السبت أن الحوار الجاد والحقيقيهو السبيل الوحيد لإنجاز المصالحة الوطنية
الفلسطينية، وأنها لم تكن يوماً ضد الحوار، مشيرة إلى أن الإفراج عن
المعتقلين في سجون الأجهزةالأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية يمثل خطوة
ضرورية لانعقاد الحوار ونجاحه.

وقال البيان أنه " لا يعقل أن يتم
الحوار في ظل المناخ السائد فيالضفة الغربية، حيث يتواصل اعتقال أبناء حماس
وفصائل المقاومة، الذينزاد عددهم عن ستمائة معتقل حتى الآن. وطالبت الحركة
بوضع أرضية صلبة يقف الحوار عليها، بحيث يحقّق أهدافه، بما يخدم المشروع
الوطني.

واضاف إن اللقاءات التي جرت مع
"الإخوة" في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) تأتي في سياق التمهيد
للحوار الوطني الشامل، ومن أجلتهيئة الأجواء لانطلاقه.

وقال صلاح البردويل القيادي في حركة
حماس والناطق باسم كتلتها البرلمانية بأن حماس جاهزة ومستعدة للحوار الوطني
الفلسطيني والذي دعت له القاهرة بقلوب مفتوحة مشددة على العمل لتهيئة الأجواء
لإنجاحه.

واشار البردويل إن الحوار سيتناول
جميع الموضوعات المطروحة للحوار تقوم على قاعدة وثيقة الحوار الوطني واتفاق
القاهرة 2005.

ونفى البردويل أن يكون هناك أي رابط
بين تعثر التهدئة والحوار، وقال إن ملف الحوار الفلسطيني هو ملف "فلسطيني-
فلسطيني" وملف التهدئة "فلسطيني- إسرائيلي"، ولا يجوز ربط الملفين ببعضهم
البعض. وأضاف البردويل "نتمنى أن تكون هناك إرادة وطنية لدى الأطراف
الفلسطينية تنطلق من مصلحة الشعب الفلسطيني" وكل ما نأمله أن يحدث تفهم
لموقف حركة حماس وان يؤدي إلى تطوير الموقف المصري بما يسمح بفتح معبر رفح،
وتسريع عملية الحوار الفلسطيني الفلسطيني.

وفازت حماس في الانتخابات التشريعية
الفلسطينية في يناير 2006 الا ان اسرائيل والمجتمع الدولي قاطعت الحكومة التي
شكلتها بعد رفضهاالاعتراف باسرائيل. وأخرجت حماس قوات فتح من غزة في مواجهة
عسكرية فيعام 2007 مما ترك عباس يحكم في رام الله. وتتهم حركة حماس السلطة
الفلسطينية بتنفيذ عمليات اعتقال النشطاء ومؤيدي حركة حماس في الضفة
الغربية. وتريد حماس أن تطلق السلطة سراحهم في إطار جهود التقارب
بينالفصيلين.

وأكد مسؤول في حركة فتح أن الحركة
قامت خلال الايام الاخيرة باطلاق سراح 21 معتقلا من حماس في الضفة الغربية.
وقال المسؤول أن السلطة الفلسطينية تلقت تعليمات باطلاق سراح مزيد من
المعتقلين.

وأشارت مصادر مطلعة ان
حركة حماس ستقوم بالمقابل بخطوات مماثلة باطلاق سراح عدد من معتقلي فتح
ورفع الاقامة الجبرية التي فرضت على عدد من قيادات الحركة في قطاع غزة ووقف
الاعتداءات ضد عناصر الحركة.

ليست هناك تعليقات: