الثلاثاء، 30 يونيو 2009

وزير الخزانة الأمريكي يسعى الى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين

بكين أول يونيو 2009 (شينخوا) اغتنم
وزير الخزانة الأمريكي تيموثيجيثنر أولى زياراته لبكين لمواصلة العمل على
تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين.

قضى جيثنر
اليوم (الاثنين) في عقد سلسلة من الاجتماعات مع كبار الفريق الاقتصادي بالصين ومن
بينهم نائب رئيس مجلس الدولة وانغ تشي شان ورؤساء الدوائر
المالية والتجارية والمصرفية والتأمينية.





شدد وانغ بعد أن ذكر ان زيارة جيثنر
تغطي نطاقا عريضا من القضايا، على ان " الموضوع الرئيسي الذي جال في خاطري هو
الجانب الاقتصادي من الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الاول".

نتجت آلية الحوار الجديدة عن اول
اجتماع بين الرئيس الصيني هو جين تاو ونظيره الأمريكي باراك أوباما في ابريل
بلندن.

ومن المقرر ان يرأس الجانب
الاستراتيجي من الحوار عضو مجلس الدولةالصيني داي بينغ قوه ووزيرة الخارجية
الأمريكية هيلاري كلينتون، فيمايرأس الجانب الاقتصادي كل من وانغ وجيثنر
باعتبارهم ممثلين لرئيسي البلدين.

قال وانغ في بيان صدر عن وزارة
الخارجية الصينية ان "حوارنا الاقتصادي يتعين ان يكون شاملا واستراتيجيا
وطويل المدى، وان يعزز التواصل والتنسيق بيننا فيما يتعلق بالقضايا
الاقتصادية الشائكة".

واضاف وانغ ان " المهمة الكبرى
للحوار هي معالجة التباطؤ الاقتصاديالعالمي.. ومن خلال الحوار سنبعث رسالة
مفادها ان الصين والولايات المتحدة تتعاونان بشكل واقعي لتجاوز الاوقات
الصعبة، ما سيساعد على دفع الثقة والارتقاء بالاستقرار المالى العالمي
والتعافي الاقتصادي العالمي".

وفي معرض اشارته الى اول حوار يقام
في الصيف الحالي قال جيثنر " اننا هنا لبدء عملية وضع الاساس لعلاقة اقتصادية
قوية وايجابية للغاية. ونتطلع الى استضافتكم في العاصمة الأمريكية واشنطن
قريبا.. ان العالم سيستفيد بشكل كبير من العمل الوثيق بين البلدين من اجل
وضعالاساس للتعافي".

وقد اجتمع وانغ وجيثنر لمدة ساعة
في قاعة الشعب الكبرى بعد 20 دقيقة من المحادثات المغلقة.


وفي خطاب ادلى به فى جامعة بكين حيث درس لغة
الماندرين في اوائل ثمانينيات القرن الماضي، قال جيثنر ان الاجتماعات مع
المسؤولين الصينيين وفرت فرصة "لبحث المخاطر والتحديات التي تواجهها الجبهة
الاقتصادية، ولفحص بعض التحديات طويلة المدى التي يواجهها كل منا في
وضع اساس لمزيد من التعافي المتوازن والمستدام، ولاستكشاف مصالحنا
المشتركة في اصلاح النظام المالي الدولي".


وفي خطابه الذي حمل عنوان "
الولايات المتحدة والصين، التعاون من اجل التعافي والنمو"، اشاد جيثنر
بالجهود الثنائية الخاصة بمكافحة الانكماش الاقتصادي. وقال ان " هذه الجهود
والتأثير المشترك للتصرفات السياسية القوية هنا في الصين وفي الولايات
المتحدة وفي اقتصادات كبرى اخرى، ساعدت على ابطاء سرعة عملية تراجع النمو
وعلى اصلاح النظام المالي وتحسين الثقة".

كما قدم جيثنر ملحوظة ايجابية حول
الاقتصاد العالمي مستندا الى الاشارات الأولية لتحسن الاقتصاد حيث قال ان "
الركود العالمي يبدو كما لو كان يفقد قوته. وفي الولايات المتحدة تباطأت سرعة
تراجع النشاط الاقتصادي.. والآن تدخر الاسر المزيد.. واصبحت الطلبيات على
السلع والخدمات اكثر قوة".

وذكر جيثنر ان "النظام المالي
(الأمريكي) بدأ يتعافى" موضحا اشارات في البنوك وأسواق التأمين وفي قطاع
الاقراض.

ولفت جيثنر الى انه من المهم وضع
اسس لمزيد من النمو المتوازن والمستدام للاقتصاد العالمي الذي يتطلب تغيرات
جوهرية في السياسة الاقتصادية والنظم المالية، في وقت يعمل العالم فيه على
معالجة الازمة المالية والاقتصادية.

وأردف قائلا ان " مدى نجاحنا في
واشنطن وبكين سيكون امرا مهما للغاية للآفاق الاقتصادية لباقي دول العالم".

كما شدد على ان كلا البلدان يواجه
تحديات داخلية مشابهة، واشار وزير الخزانة الى الاصلاحات التي شهدها نظام
الرعاية الصحية والتعليموالبنية التحتية وكفاءة الطاقة باعتبارها خطوات
ضرورية لدفع القدرة الانتاجية للبلدين قدما.

وفيما يتعلق باصلاح النظام المالي
الدولي قال جيثنر ان كلا البلدين يعتزم اغتنام الفرصة للمساعدة بشكل مشترك في
اعادة تصميم المعايير العالمية من اجل متطلبات رأس المال والرقابة الاقوى على
الاسواق العالمية وصناعة ادوات افضل لحل الازمات المستقبلية.

كما ذكر جيثنر ان بلاده ملتزمة
بالبرنامج الطموح الخاص بالصندوق المالي الدولى والمؤسسات المالية الدولية
الاخرى.

واعرب كذلك عن دعمه لدور اكبر تلعبه
الصين في النظام الدولي قائلا ان " لعب الصين دورا اكبر امر ضرورى بالنسبة
لها ولفعالية المؤسسات المالية الدولية وللاقتصاد العالمي".

ودعا جيثنر الى التعاون من اجل ضمان
ان تظل بيئة التجارة والاستثمار العالمية مفتوحة.

ومن المقرر ان يجتمع جيثنر مع
الرئيس الصيني هو جين تاو ورئيس مجلسالدولة ون جيا باو غدا (الثلاثاء) قبل
عودته الى الولايات المتحدة.

ليست هناك تعليقات: