بون، ألمانيا 13 يونيو 2009
(شينخوا) حث مفاوض صيني بارز مشارك فيمحادثات الامم المتحدة حول تغير المناخ
امس الجمعة الدول المتقدمة على اظهار الرغبة العملية في الوفاء بالتزاماتها
لمكافحة الاحترار العالمي وقال ان الصين تعتزم بذل جهود متواصلة لدفع
المفاوضات قدما.
كما صرح المفاوض لي قاو، وهو رئيس
الوفد الصيني بالنيابة، لوكالةأنباء "شينخوا" في نهاية الجولة الثانية من
محادثات مكافحة تغير المناخ الأممية بأن الجولة الاخيرة من المفاوضات حققت
تقدما محدودا تضمن العمل على صياغة مسودة وثيقة تشتمل على مواقف متعددة
للأطراف المشتركة في المحادثات.
وفي مسودة الوثيقة التي تعتبر اساسا
لمزيد من المفاوضات، وحسبما ذكر لي، قدمت الدول النامية اقتراحات ملموسة حول
كيفية تشكيل آلية فعالة لتخفيف حدة تغير المناخ وحل المشكلات المتعلقة
بالتكيف مع البيئة ونقل التكنولوجيا والتمويلات من اجل الارتقاء بتنفيذ
اتفاقية الامم المتحدة الاطار حول تغير المناخ بشكل شامل وفعال ومستدام.
وأضاف ان "هذه المفاوضات على الرغم
من ذلك تكشف الافتقار الى الرغبة السياسية من قبل الدول المتقدمة للوفاء
بالالتزامات التي تنص عليها الاتفاقية الاطار".
وقال لي ان الدول المتقدمة فيما
تحاول التخفيف من اهداف تقليل معدل انبعاث الغازات الحابسة للحرارة بها وكذا
تقليل التزاماتها الخاصة بتوفير تمويلات وتكنولوجيات لمساعدة الدول النامية
على التهيؤلمكافحة تغير المناخ، تسعى كذلك لنقل عبء خفض انبعاث الغازات الخاص
بها الى الدول المتقدمة.
ولفت لي الى ان هناك محاولة لمحو
مبدأ المسؤولية المشتركة والمتباينة ولشق صفوف الدول النامية.
كما اشار لي الى ان نص المفاوضات
الحالي ما زال يتضمن الكثير من اقتراحات الدول المتقدمة التي تختلف من حيث
المبدأ مع "خارطة طريق بالي" واتفاقية الأمم المتحدة الاطار حول تغير المناخ.
وأضاف ان المزيد من المفاوضات يتعين
ان تركز على مبادئ الاتفاقية الاطار وبخاصة مبدأ "المسؤوليات المشتركة ولكن
المتباينة". وذكر ان المحادثات ينبغي ان تركز ايضا على معالجة مشكلات تخفيف
حدة تغير المناخ والتهيؤ مع البيئة والتكنولوجيا والتمويلات باسلوب متوازن
كماتنص "خارطة طريق بالي".
ودعا لي الى المزيد من الشفافية
والاشتراك الكامل للدول النامية فيالمحادثات من اجل ضمان الحماية الفعالة
لمصالحها.
وأخبر لي شينخوا بأن " اي تقدم
جوهري في جولة المحادثات المقبلة سيعتمد بشكل حاسم على الرغبة السياسية للدول
المتقدمة".
كانت الصين قد دشنت برنامجها الوطني
لتغير المناخ عام 2007 والذي حدد مجموعة من الاهداف لخفض استهلاك الطاقة لكل
وحدة من الناتج المحلي الاجمالي ولزيادة نسبة موارد الطاقة المتجددة.
وفي هذا السياق قال لي
ان "الصين اتخذت فعليا اجراءات ملموسة لمكافحة تغير المناخ فيما ما زالت
بعض الدول المتقدمة تبحث الاهداف المستقبلية لخفض انبعاث الغازات الحابسة
للحرارة بها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق