شانغهاي 4 ديسمبر 2008 (شينخوا)
يغادر فريق للموارد البشرية من اكثر من 20 منظمة مالية هنا فى نهاية الاسبوع
متوجها الى المملكة المتحدة والولايات المتحدة للتعاقد مع اخصائيين ماليين
على مستوى مرتفع.
يقيم الوفد، وهو الاول من نوعه منذ
اندلاع الازمة المالية العالمية، ثلاثة معارض للتوظيف - واحد في لندن في 6
ديسمبر، وآخر في شيكاغو في 9 ديسمبر، و ثالث في نيويورك في 13 ديسمبر -
محاولا شغل ما يزيد على 170 وظيفة شاغرة في البنوك، وشركات التأمين، وشركات
الأوراق المالية.
كما توجه وفد مماثل من نانجينغ
بمقاطعة جيانغسو شرق الصين، الى الخارج لشغل أكثر من 20 وظيفة شاغرة في
مجالات الاستثمار، وتصميم المنتجات المالية، والتحليل المالي.
وتعتزم منظمات مالية في هانغتشو
بمقاطعة تشجيانغ، وشنتشن بمقاطعةقوانغدونغ القيام بحملات توظيف مماثلة.
توظيف حذر:
صرح ماو دالي نائب مدير مكتب
الموارد البشرية والامن الاجتماعي في شانغهاي لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن
"توظيف مسؤولين ماليين رفيعيالمستوى من الدول الغربية يعد خطوة تهدف الى
الوفاء بطلب تحويل شانغهاي الى مركز مالي دولي. وقد تشكلت خطة توظيف كفاءات
من الخارج الخاصة بنا بعد مناقشات ودراسات استمرت عدة اشهر".
تضم شانغهاي، المركز المالي للصين ،
ما يزيد على 180 ألفا من العاملين في القطاع المالي أو 1 بالمائة من السكان.
وتفتقر المؤسسات المالية المحلية بشدة الى فريق عمل متوسط او رفيع المستوى
يجيد الانجليزية، ولديه المعرفة المالية والقانونية، وكذا الخبرة
بالخدماتالمالية الدولية.
وقد اعاق الافتقار الى مثل هذا
الفريق تحويل شانغهاي الى مركز مالي دولي، حسبما ذكر الخبراء.
ولكن عندما واجهت العديد من
المنظمات المالية الاجنبية الكبرى مشكلات، أجرت الدوائر الاكاديمية والمالية
فى الصين مناقشات حامية حول ما اذا كان يتعين على المنظمات المالية الصينية
توظيف فريق مالى من الخارج واسع النطاق.
وقال أنصار الفكرة انه مع تسريح
العاملين الغربيين فى مجال المال ، أو تخفيض دخولهم، يعد الوقت مناسبا
لتوظيفهم للعمل في الصين.
ورد معارضو الفكرة بان مثل هذا
الفريق الذي سيتم توظفيه ربما لنيفهم الاوضاع والبيئة المالية في الصين الى
حد ما، ومن ثم لن يستطيعلعب دوره الكامل. ويخشى البعض من ان يكثف توظيف عدد
كبير من الموظفينالغربيين في القطاع المالي من المخاطر المالية المحلية.
وقال لو هونغ جيون عميد معهد
شانغهاي للمالية الدولية ان حملات التوظيف من الخارج تظهر ان صناعة المال في
الصين تتخذ دائما موقفا منفتحا. كما يمكن التخلص من الشكوك بشأن احتمال اتخاذ
الصين اجراءات حمائية وسط الازمة المالية بفضل جهود التوظيف هذه.
وأضاف انه يتعين اتخاذ موقف عملي
حذر عندما يتم توظيف مواطنين غربيين في القطاع المالي.
واشار لو الى انه "
فى ضوء أن البيئات المالية في الصين والدول الغربية مختلفة تماما،
فإن المنظمات المالية المحلية لابد ان تحدد مسبقا انواع الفريق المالي الأكثر
مناسبة ، ويتعين توظيفهم أولا لضمان أن بإمكانهم تقديم اسهامات
ملموسة للمنظمات المالية بالصين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق