الأربعاء، 11 فبراير 2009

الزعيمان الصينى والسعودى يتعهدان بتعميق العلاقات واتخاذ اجراءات  مشتركة لمعالجة الازمة المالية

الرياض 10 فبراير 2009 (شينخوا)

تعهدت الصين والسعودية يوم الثلاثاء بتعميق علاقاتهما الاستراتيجية الودية

والعمل معا لمعالجة الازمة المالية العالمية ودعم التنسيق فى القضايا الدولية

والاقليمية.

وجاء هذا التعهد بعد محادثات الرئيس

الصينى هو جين تاو الذى وصل الى هنا فى وقت مبكر من يوم الثلاثاء فى ثانى

زيارة دولة له للبلد الخليجى، مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد

العزيز.

وقال الرئيس هو للملك عبد الله "ان

العلاقات الصينية-السعودية شهدت نموا سريعا ووصلت الى اوج مراحلها منذ ان

تبادل زعيما البلدين الزيارات فى 2006".

وقام الرئيس هو بزيارة السعودية فى

ابريل 2006 وذلك بعد ثلاثة اشهر من زيارة الملك عبد الله التاريخية الى بكين.

وكانت زيارة الملكهى اول زيارة يقوم بها ملك سعودى الى الصين منذ اقامة

العلاقات الدبلوماسية بين البلدين فى 1990.

وقال الرئيس هو ان الصين تقدر الدور

المهم الذى تلعبه السعودية للحفاظ على السلام والاستقرار الاقليميين وضمان

امن الطاقة الدولي.

واضاف ان الصين دائما تتناول

علاقاتها مع السعودية من وجهة نظر استراتيجية.

وذكر الرئيس هو "ان الوضع الدولى

يشهد تغيرات معقدة وجوهرية، وعلى نحو خاص شكلت الازمة المالية العالمية

تحديات خطيرة لنا."

واقترح الرئيس هو ان يحافظ البلدان

على الزيارات رفيعة المستوى ويقيما آلية تشاور رفيعة المستوى من اجل رفع

العلاقات الثنائية.

وعلى الصعيد الاقتصادى, قال الرئيس

هو ان البلدين يجب ان يستفيدامن مواردهما واسواقهما، ويعززا شراكة الطاقة

الشاملة ويوسعا الاستثمارات المتبادلة.

والمملكة العربية السعودية هي حاليا

أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا وشمال افريقيا، حيث وصل حجم التجارة

البينية للجانبين 41.8 مليار دولار أمريكي عام 2008.

وفى دعوة الى توسيع نطاق وحجم

التعاون التجارى, قال الرئيس هو انالحكومة الصينية تشجع مزيدا من الشركات

الصينية ذات القدرات العالية للمشاركة فى بناء البنية التحتية فى السعودية

ورفع مستوى التعاون فى مجال المشاريع التعاقدية والعمالة.

واقترح الرئيس هو ايضا ان يعزز

البلدان التبادلات فى مجالات التعليم والرياضة والسياحة.

وفيما يتعلق بالشؤون العالمية، أمل

هو فى ان يعمل البلدان على تحسين الاتصال والتشاور حول الشؤون الدولية

والاقليمية الهامة وضمان السلام والاستقرار الاقليميين.

كما دعا هو الى تدعيم التعاون فى

اطار الصين ومجلس التعاون الخليجي.

والمملكة العربية السعودية هى عضو

مجلس التعاون الخليجي، والتى تلعب دورا هاما في حفظ السلام والاستقرار في

منطقة الخليج ودفع التنمية الاقتصادية الاقليمية بالاضافة الى الاسهام في

أسواق الطاقة الدولية.

تأسس مجلس التعاون الخليجي عام

1981، ويتألف من ست دول عربية، هىعمان والبحرين والكويت وقطر والمملكة

العربية السعودية والامارات العربية المتحدة.

كما أشاد هو أيضا بدعم السعودية

للصين في جهود الاغاثة عقب الزلزال وفي الأولمبياد الصيفية ببكين التى أقيمت

فى أغسطس الماضي.

وبعد زلزال سيتشوان فى جنوب غربى

الصين الذى بلغت قوته 8.0 درجاتعلى مقياس ريختر وأودى بحياة 90 ألف شخص في

مايو 2008، قدم الملك عبدالله تبرعا ماليا بمقدار 50 مليون دولار ومواد اغاثة

بقيمة 10 ملايين دولار.

ووافق الملك عبد الله على وجهة نظر

الرئيس الصيني هو جين تاو حولالعلاقات الثنائية، قائلا إن البلدين يتمتعان

بعلاقات ودية وإن الصين من اخلص اصدقاء المملكة العربية السعودية.

وقال إن تعزيز الصداقة يصب في

المصلحة المشتركة للبلدين وإن السعودية لديها رغبة قوية في دعم العلاقات

الثنائية.

وأضاف العاهل السعودي أن بلاده ترغب

في السعى إلى تعاون أقوى في التجارة والاقتصاد والمجالات الأخرى مع الصين

وتبادل وجهات النظر حولالشؤون الدولية محل الاهتمام المشترك.

وأوضح الملك عبد الله ان مجلس

التعاون الخليجي يتمتع بتعاون جيد مع الصين وان جميع الدول الأعضاء يرغبون في

مواصلة تطوير العلاقات .

وفيما يتعلق بالأزمة المالية، قال

هو إنه يتعين على الصين والمملكة العربية السعودية تعزيز التنسيق والعمل

بصورة أوثق في التجارة والاستثمار والرد بشكل مشترك على المخاطر المالية

والعمل على مواجهتها، سعيا لضمان الاستقرار الاقتصادي والمالي للبلدين.



ووافق الرئيس هو والملك عبدالله على

الحفاظ على اتصال وثيق واصلاح النظام المالى العالمى، وبخاصة خلال القمة

المالية لمجموعة الـ20 التى ستعقد فى لندن فى ابريل المقبل.

وعقب المحادثات، شهد الرئيس هو

والملك عبد الله مراسم التوقيع على خمس اتفاقيات تعاون في مجالات الطاقة

والصحة والحجر الصحي والنقلوالثقافة.

ومن المتوقع أن يلتقى هو بالأمين

العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية لمناقشة التعاون بين الصين

والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي يوم الأربعاء.

والمملكة العربية السعودية هي

المحطة الأولى فى جولة هو التي تشمل خمس دول، وتستمر لمدة أسبوع ويزور خلالها

أيضا مالي والسنغال وتنزانيا وموريشيوس.

ليست هناك تعليقات: