بكين 9 فبراير 2009 (شينخوا) تم حشد
القوات المسلحة الصينية، التىتكافح الكوارث الطبيعية بصورة متكررة، لمساعدة
المزارعين على مواجهة جفاف شديد يعرض المحاصيل والاهالى والماشية
للخطر.
وذكرت صحيفة ((جيش التحرير)) اليوم
(الاثنين) انه قد تم ارسال 2325 من الشرطة المسلحة و76 من المركبات الى
المناطق الزراعية فى مقاطعة خنان الوسطى منذ يوم الجمعة. وساعد الجنود
المزارعين على حفر القنوات ورى اكثر من 2900 مو (حوالى 193 هكتارا) من
المحاصيل.
ونشرت الصحيفة صورة تظهر طيارين من
القوات الجوية وفنيين ومسؤولين عن التحكم فى الطقس يبحثون خططا لتكوين امطار
فى مقاطعتى خنان وانهوى اللتين تعانيان من الجفاف.
وقالت الصحيفة إن مقاتلتين انضمتا
الى المهمة وكونتا بنجاح امطارامعتدلة أمس فى شمال غرب خنان وشمال انهوى
لتغطيا مساحة تتجاوز 100 الف كم مربع (10 ملايين هكتار).
وفى مقاطعة شاندونغ، اطلقت قوات
المدفعية بجيش التحرير الشعبى اكثر من 300 صاروخ والفى قذيفة مدفعية فى
عمليات زراعة السحب حتى الساعة الخامسة من عصر أمس. وادت العمليات الى هطول
امطار يصل متوسط ارتفاعها الى 3 ملليمترات على المقاطعة بحلول الساعة التاسعة
مساء، وفقا لما ذكرته وكالة الارصاد الجوية بالمقاطعة.
يضرب الصين اسوأ جفاف منذ عقود،
وحتى اليوم، تضرر من الجفاف 276 مليون مو من الاراضى الزراعية و3.46 مليون
شخص و1.66 مليون رأس من الماشية. وكانت المقاطعات الثمانى الاشد تضررا هى
خبى، وشانشى، وانهوى، وجيانغسو، وخنان، وشاندونغ، وشنشى، وقانسو.
وحث رئيس مجلس الدولة ون جيا باو،
خلال زيارته لخنان فى نهاية الاسبوع، المسؤولين فى المناطق التى ضربها الجفاف
على اعطاء"الاولويةالقصوى" لاعمال الاغاثة لان الاستقرار الزراعى مرتبط بسعى
الصين الى انعاش اقتصادها.
وطلب مقر الاركان العامة لجيش
التحرير الشعبى والدائرة السياسة العامة للجيش من القوات المسلحة تحسين
الاتصال مع الحكومات المحلية ومساعدتها على الحد من خسائر الجفاف.
وطلب من القوات المسلحة المساعدة فى
حل نقص مياه الشرب وبذل قصارىالجهود لحل صعوبات النقل والمعيشة فى المناطق
التى ضربها الجفاف.
أعلنت الصين اعلى مستوى من الطوارئ
لمواجهة الجفاف وقامت بعمليات تخصيب السحب وخصصت 86.7 مليار يوان (حوالى
12.69 مليون دولار امريكى)لدعم المزارعين.
وبالاضافة الى هذا،
قررت الحكومة المركزية تخصيص 400 مليون يوان للاغاثة من الجفاف من اجل
الحكومات المحلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق