بغداد 10 فبراير 2009 (شينخوا) أكد
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزياليوم (الثلاثاء) أن الوقت قد حان للاستثمار في
العراق وإعادة دمجه في المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن حكومة بلاده طلبت من
الشركات الفرنسية العودة إلى العراق والاستثمار فيه.
وقال ساركوزي في مؤتمر صحفي مشترك
مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم إن "الوقت حان للاستثمار في
العراق وإعادة دمجه بالمجتمع الدولي من جديد بعد تحسن الأوضاع الأمنية فيه" ،
مضيفا أن "وفد فرنسي برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية ومجموعة من رجال
الأعمال سيزور العراق للمشاركة في إعادة البناء".
وتابع "أن الحكومة الفرنسية طلبت من
الشركات الفرنسية العودة إلى العراق والاستثمار فيه ، مبينا أن فرنسا لديها
استعداد للتعاون في مجال الطاقة وإعادة الاعمار والصرف الصحي وكل المجالات
التي يحتاجها العراق ، مشيرا إلى أن بلاده "ألغت 80 بالمائة من ديونها على
العراق ،وأن الـ20 بالمائة المتبقية هي مشاريع يمكن أن نناقشها".
وأكد أن بلاده تريد أن تكون في الصف
الأول من أصدقاء العراق ، قائلا "فرنسا تريد أن تتطلع نحو المستقبل وليس
النظر للماضي ، الماضيكان مؤلما للعراقيين ، وفرنسا كانت دائما حاضرة
دبلوماسيا في العراق ،ويمكن لها أن تكون جسرا لمصالحة الجميع حول العراق
الجديد المتصالح مع نفسه وينظر إلى المستقبل".
وأعلن ساركوزي أن فرنسا ستبني سفارة
جديدة في بغداد ، بالإضافة الى افتتاح قنصليتين واحدة في أربيل شمالي العراق
والثانية في البصرةجنوبي البلاد لتسهيل مهام الشركات ورجال الأعمال الفرنسيين
وتطوير علاقاتها مع العراق.
ونفى ساركوزي وجود أي منافسة بين
بلاده والولايات المتحدة حول العراق ، قائلا "إنه صديق للولايات المتحدة، لكن
توجد لديها اختلافاتفي وجهات النظر".
يذكر ان فرنسا كانت تتمتع بعلاقات
قوية مع النظام السابق ورفضت المشاركة في التحالف الدولي الذي قادته الولايات
المتحدة عام 2003 وأدى إلى احتلال العراق.
من جانبه ، رحب المالكي بزيارة
الرئيس الفرنسي ، واصفا إياها بأنها تاريخية ومهمة لأنها أول زيارة لرئيس
فرنسي للعراق وأول زيارة لرئيس من خارج التحالف.
وقال "إن اللقاء مع الرئيس ساركوزي
كان مليئا بالايجابية وبالتفاهم وبالرغبة المشتركة بين البلدين لتطوير
العلاقات الايجابية"، وتابع "افاق التعاون بيننا كانت كبيرة وواسعة ولم تنحصر
في زاوية معينة، لا الزاوية الأمنية ولا في مجال النفط أو الاستثمار
والاعمار،وانما هي مفتوحة على كل الأبواب التي يمكن ان تشترك فيها فرنسا
بشركاتها وخبراتها " .
وأشار إلى أنه تنفيذا لهذه الرغبة
سيزور العراق وفد من الشركات الفرنسية التي تريد العمل به ، كما سيزور فرنسا
قريبا وزيرا النفط والدفاع العراقيان لبحث التعاون النفطي والأمني.
وأوضح المالكي أنه اتفق
مع الرئيس ساركوزي على التواصل في المجالات السياسية ، مبينا أن فرنسا
لديها استعداد للوقوف إلى جانب العراق للتخلص من القرارات والعقوبات التي فرضت
عليه جراء الحروب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق