الاثنين، 9 فبراير 2009

السفير البريطاني لدى الصين: التعامل مع التغير المناخي يتماشى مع  الاصلاح الاقتصادي

بكين 7 فبراير 2009 (شينخوا) قال

السفير البريطاني لدى الصين امس (الجمعة) أن "التعامل مع التغير المناخي

يتماشى مع الاصلاح الاقتصادي".

تأتي تعليقات السفير في اعقاب

الاجتماع في مطلع الاسبوع الحالي فيلندن بين رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا

باو ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الذي ناقشا فيه القضايا البيئية

وخطط الاصلاحالاقتصادي.

وكتب السفير البريطاني ويليام

ايرمان في مقالة تحمل عنوان "لماذا تعد معالجة التغير المناخي فرصة اقتصادية"

"إن تصور وجود تعارض بين حماية النمو الاقتصادي (والوظائف) وحماية البيئة ثبت

خاطئا".

وقال ايرمان "عن طريق الاجتماعات

رفيعة المستوى مثل هذا الاجتماعالذي تم في لندن الاسبوع الجاري وعن طريق

البيانات السياسية في الولايات المتحدة واوروبا والصين والبلاد الاخرى نرى

بدايات تحول هام، لقد عرفنا أن التعامل مع التغير المناخي لا يتماشى فقط مع

الاصلاح الاقتصادي وانما يمكنه بالفعل المساعدة في اطلاق حوافز الاستثمار

التي ستسرع اصلاحا عالميا وتخفف الاعتماد على النفط".

وقال ايرمان انه عندما التقى رئيس

مجلس الدولة ون مع رئيس الوزراءبراون في لندن اتفقا على أهمية الانفتاح

للتجارة الحرة وتنسيق استجابات سياسة الاقتصاد الكلي من أجل تحفيز الاصلاح

واستخدما تلك المناسبة لتأكيد التزامهما بالتعامل مع التغير المناخي عن طريق

تنميةمنخفضة الكربون على الرغم من التباطؤ الاقتصادي.

وقال ايرمان "وهذا مهم

للغاية".

وقال "يحتاج التعامل مع التغير

المناخي قيادة جميع الدول الكبرى في العالم ولكن تلك الدول التي تتحرك أولا

ستكون لها أولوية الاستفادة الكاملة من الاقتصاد العالمي مستقبلا وبدأت

العديد من الدول في الاستجابة بالفعل".

وقال "وضعت حزمة الوظائف الخضراء

التي وضعها الرئيس الامريكي اوباما الولايات المتحدة على مسار منخفض الكربون

وحدد الاتحاد الاوروبي بالفعل أهدافا طموحة للحد من الانبعاثات بنسبة 60%

تقريبا بحلول عام 2050 وتعهدت بريطانيا بالقيام بالمزيد".

وشدد ايرمان في مقاله على أن "الصين

أيضا بادرت باعلان اصلاحات كبيرة في سياسة تسعير الطاقة بالاضافة إلى تخصيص

أموال جديدة لدعم ترشيد استخدام الطاقة في حزمة الحوافز المالية".

وقال ايرمان "عن طريق جميع تلك

التحركات اصبح شكل الاصلاح المستدام السريع واضحا وشكله هو الكربون المنخفض

مع التركيز على الاستثمار الكبير في ترشيد استخدام الطاقة والتحول الجذري

للطاقة المتجددة والنووية وإعادة تصميم شبكات الكهرباء لتيسير ديناميكية

العرض والطلب وتسريع نشر النقل منخفض الكربون وزيادة البحث والتنمية في

تكنولوجيات الطاقة الجديدة والاستثمار المتميز في برامج التدريب والعلوم

وبرامج التدريب الهندسي لضمان توافر القوة العاملة الماهرة التي يحتاجها

الاقتصاد منخفض الكربون".

وقال "على الرغم من ان تلك تعد

بداية جيدة الا انها الخطوات الاولى فقط وتقدم أحدث الادلة العلمية صورة

متدهورة لحساسية التغير المناخي لانبعاثات الكربون".

وشدد قائلا "لكي نتفادى

حدوث كارثة لابد أن يقوم كل منا بمضاعفة جهوده وستواصل بريطانيا العمل مع الصين

من أجل تحقيق ذلك وانني واثق من انه عن طريق العمل الجماعي للحكومات

ورجال الاعمال والجمعيات في شتى أنحاء العالم يمكننا أن نواجه هذا

التحدي".

ليست هناك تعليقات: