الاثنين، 10 نوفمبر 2008

الحزب الشيوعي الصيني يتعهد بتحسين الرفاهية الاجتماعية لسكان الريف  

اصدر الحزب الشيوعي الصين اليوم  (الأحد) وثيقة سياسية تحث على تحسين الرفاهية الاجتماعية التي يتمتع  بها 900 مليون من سكان الريف.

بكين 19 أكتوبر 2008 (شينخوا) اصدر

الحزب الشيوعي الصين اليوم (الأحد) وثيقة سياسية تحث على تحسين الرفاهية

الاجتماعية التي يتمتع بها 900 مليون من سكان الريف.

وافقت جلسة كاملة للجنة المركزية

للحزب الشيوعي الصيني يوم 12 أكتوبر على القرار الخاص بالقضايا الرئيسية

المتعلقة بدفع الاصلاح والتنمية في الريف قدما".

الثقافة والتعليم في الريف:

حثت الوثيقة على مزيد من التنمية

الثقافية في المناطق الريفية بالبلاد، مشيرة الى ان "التنمية الثقافية في

الريف ذات اهمية كبرى لبناء ريف اشتراكي جديد".

وطالبت اتاحة البث التلفزيوني

والإذاعي والأفلام السينمائية بدرجة اكبر في المناطق الريفية، وإنشاء المزيد

من المراكز الثقافية فى المجتمعات بالقرى، الى جانب المكتبات الريفية.



وذكرت الوثيقة انه يتعين تشجيع

المنتجات الثقافية التي تعتمد علىالحياة والأنشطة فى الريف، والتي يريد

الفلاحون المشاركة فيها، والوصول اليها بسهولة.

وحثت الوثيقة المنظمات الحضرية على

الذهاب الى الريف لنشر المعرفة العلمية ومحو الأمية، وتقديم الخدمات الطبية

للفلاحين، ومساعدتهم على التخلص من الخرافات، وبناء مجتمع متناغم، يدافع عن

المساواة بين الجنسين، والامانة.

وقالت الوثيقة انه لا بد من بذل

الجهود لتحسين مستوى التعليم في المناطق الريفية، وخاصة للأطفال الذين فاتهم

قطار التعليم، والذين تركهم اباؤهم للعمل فى المدن، وأبناء الأسر التى تواجه

مشكلات اقتصادية.

كما اوصت الوثيقة بتوفير التدريب

المهني في مراكز القرى من اجل تدريب الفلاحين، فيما شجعت خريجى الجامعات على

الذهاب الى الريف للعمل هناك.

وأوضحت الوثيقة انه يتعين تحسين

مستوى المعلمين في المناطق الريفية، مع تحسين رواتبهم وظروف عملهم.



الرفاهية الاجتماعية والبنية التحتية الريفية



وبالاضافة الى ذلك، لا بد من بذل

الجهود لضمان إمكانية تمتع جميعالفلاحين بالخدمات الصحية الاساسية، من خلال

الإلتزام بالنظام الطبي التعاوني في الريف، طبقا للوثيقة.

كما طالبت الوثيقة كل محافظة ومركز

قرى بأن يكون لديها مؤسستها الطبية الخاصة، كما شجعت القرى في المناطق

الريفية على انشاء مراكز طبية لتقديم "الخدمة الطبية الآمنة والرخيصة"

للفلاحين.

ولفتت الى انه لا بد من الحماية

التامة من الامراض المتوطنة، والمعدية، وتلك التي تؤثر على البشر والماشية،

بالتركيز على الوقاية من مثل هذه الامراض.

وأضافت الوثيقة انه لا بد من

الالتزام بسياسة "طفل واحد" في الريف من اجل الحفاظ على معدل مواليد منخفض في

المناطق الريفية، ومعالجة الخلل فى النسبة بين الجنسين.

كما طالبت الوثيقة بتسريع انشاء

نظام شامل للرفاهية الإجتماعية في الريف.

واشارت الوثيقة الى ضرورة انشاء

نظام تأمين جديد للمسنين في المناطق الريفية، حيث يتم سداد أقساط التأمين من

جانب المنتفعين، والدعم الجماعى، والدعم الحكومى. وعلى السلطات ان تجد السبل

لادماج هذا النظام فى نظام التأمين على المسنين في الحضر.

وقالت أنه بالإضافة الى ذلك، يتعين

ضمان سبل معيشة الفلاحين الذين تمت مصادرة اراضيهم قبل اجراءات المصادرة.



كما يتعين اكتمال نظام الحد الادنى

من علاوة المعيشة فى الريف، من خلال زيادة الدعم من الميزانيات المركزية

والاقليمية، ليغطى جميع الخاضعين له مع تحسين المنافع.

وطالبت الوثيقة بأن تكون مستويات

المعيشة للذين يتلقون الاعانات الخمس (الغذاء، والكساء، والرعاية الطبية،

والاسكان، ونفقات الدفن) التي تقدمها الحكومات المحلية للذين لا اقارب لهم،

ولا يقدرون على العمل، متفقة مع متوسط مستوي المعيشة فى المجاورات.

كما حثت الوثيقة على تحسين نظام

الاغاثة لمساعدة الفلاحين المتضررين بالكوارث الطبيعية، وتدعيم الرفاهية

الاجتماعية للمسنين، والمعاقين، والفقراء، واليتامى.

وقالت الوثيقة انه لا بد من تدعيم

الوقاية من الاعاقة، واعادة تأهيل المعاقين في الريف.

وأكدت الوثيقة على اهمية إنشاء

البنية التحتية في المناطق الريفية.

وتعهدت اللجنة المركزية بضمان حصول

القرويين على مياه شرب آمنة في غضون خمس سنوات، وان ترتبط مراكز القرى من

خلال طرق أسمنتية بنهاية عام 2010.

وبينت الوثيقة انه يتعين بذل الجهود

لتنمية موارد الطاقة المتجددة، ومن بينها الميثان، وطاقة الرياح، والطاقة

الشمسية، واضافتانه لا بد من إتاحة خدمة الانترنت للمزيد من الفلاحين.



الحد من الفقر، والاغاثة من الكوارث



تعهدت اللجنة المركزية للحزب

الشيوعي الصيني بتقديم مساعدات مالية للمزيد من الفلاحين محدودي الدخل، ومزيد

من المساعدات لسكان المناطق النائية، والقواعد الثورية، ومناطق الاقليات

العرقية، والاماكن الفقيرة.

وذكرت اللجنة انه يجب ان يتم تعزيز

التعاون الدولي فى مكافحة الفقر في الريف.

ومن النقاط التي ركزت عليها الوثيقة

أيضا إنشاء نظام حديث للتنبؤبالكوارث الطبيعية، وزيادة وعي الفلاحين

بالاستجابة للطوارئ واعمال الاغاثة.

وقالت الوثيقة انه يجب تدعيم القدرة

على التنبؤ بالكوارث المناخية، والبيئية، ورصد الزلازل، وبذل المزيد من اجل

تعزيز وقاية الفلاحين من الكوارث، والوعي باعمال الاغاثة.

كما حددت الوثيقة اتجاه معايير

سلامة المرافق العامة، قائلة ان مباني المدارس والمستشفيات يجب ان تكون

جميعها آمنة، ومطابقة لمعاييرالانشاء.

وأشارت الوثيقة الى ضرورة بذل جهود

شاملة لاستعادة العمل الزراعيفي المنطقة التي ضربها زلزال 12 مايو في مقاطعة

سيتشوان، وتبني مزيدامن الاجراءات لمعالجة وتحسين الاوضاع البيئية في منطقة

الزلزال.

مجتمع متناغم في الريف:

أكدت الوثيقة على اهمية الحفاظ على

بيئة "متناغمة " و "مستقرة" في الريف.

وقالت انه لا بد من فتح المزيد من

القنوات لاستطلاع آراء الفلاحين، ومعالجة شكاواهم ومشكلاتهم. واضافت انه

يتعين على القياداتالقيام بزيارات متكررة للفلاحين، وحل مشكلات القرويين على

مستوى القاعدة.

كما أكدت اللجنة على العلاقات

العرقية قائلة أنه يجب تدعيم وتنمية العلاقات الاثنية القائمة على المساواة،

والإتحاد، والمساعدة المتبادلة، والتناغم.

ولفتت الى انه سيتم معارضة تدخل أية

جماعات دينية أوعشائر في الشئون القروية، وأنه يحظر ممارسة المذاهب الشريرة

فى القرى، وسيتم توقيع أقسى العقاب على أية قوة تتبع أسلوب المافيا.

ليست هناك تعليقات: