طوكيو 11 نوفمبر 2008 (شينخوا) حثت
جمعية الصداقة اليابانية-الصينية اليوم (الثلاثاء) الحكومة اليابانية على
معاقبة القائد السابق لقوة الدفاع الذاتي الجوية اليابانية توشيو تاموجامي
بشدة بسبب مقاله الذي حرف التاريخ.
وقالت الجمعية في بيان تم تسليمه
الى رئيس الوزراء الياباني تاروأسو، ووزير الدفاع ياسوكازو هامادا، إن
تاموجامي رئيس الاركان الاسبقلقوة الدفاع الذاتي الجوية اليابانية، تم فصله
بسبب تمجيده الماضي العسكري لليابان، وتبريره لحرب اليابان العدوانية. وقد
شكل هذا الحادث تحديا خطيرا للمجتمع الدولي، الذي جاهد دائما للوصول الى
الحقائق التاريخية، وكذا حماية السلام.
ولفت البيان الى ان الحادث يشير الى
حقيقة ان قوات الدفاع الذاتياليابانية لم تقم بتأمل تاريخ العسكرية
اليابانية، والتعبير عن الندمبشأنه، وأضاف انه من المفزع ان تاموجامي اكد على
انه يجب السماح لليابان بممارسة حق الدفاع الجماعي عن الذات، وامتلاك "اسلحة
هجومية".
وانطلاقا من منظور حماية السلام
والديمقراطية، حثت جمعية الصداقةاليابانية-الصينية طوكيو بقوة على تحمل
مسؤوليتها الواجبة، والقضاء على العقلية العسكرية التى ورثتها قوات الدفاع
الذاتى عن العدوان اليابانى في زمن الحرب، وأن تفى بأمانة بتعهدها بالتعبير
عن الندم لتاريخها العسكري وحكمها الاستعماري، و تنأى بنفسها بعيدا عن الدرب
القديم الذي يؤدى الى الحرب.
يذكر أن تاموجامي، الذي فصل من
منصبه في 31 اكتوبر الماضي، اكد في مقال نشر في وقت سابق من نفس اليوم على
انه من "قبيل الكذب" اتهاماليابان بانها كانت دولة معتدية قبل وخلال الحرب
العالمية الثانية.
كما ذكر ان الزعيم الصيني تشيانغ
كاي شيك (1887- 1975) والذي كانرئيسا للحزب القومي الصيني آنذاك، استدرج
اليابان الى الحرب الصينية-اليابانية، وأشار الى اليابان بأنها كانت "ضحية "
وذلك في مقاله الذيجاء تحت عنوان "هل كانت اليابان دولة معتدية؟"
وفي شهادته
امام البرلمان الياباني في وقت سابق اليوم، لم يقدم تاموجامي أي اعتذار،
أوالتصريح بأنه سيعيد النظر بجدية في نشر
المقال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق