غزة 4 يناير 2009 (شينخوا) دعت حركة
المقاومة الإسلامية (حماس) بعض الدول العربية إلى التزام الحياد في الشأن
الفلسطيني الداخلي ، وعدم دعم فريق على حساب آخر بما يعمق الخلاف والشقاق ،
في إشارة للدول التي اجتمعت أمس بابوظبي .
وقال القيادي في الحركة مشير المصري
في تصريحات صحفية اليوم (الأربعاء) "أعتقد أن اصطفاف بعض الأطراف العربية إلى
جانب طرف فلسطيني على حساب آخر لن يفيد شيئاً والأولى أن تصطف هذه الأطراف
إلىجانب الشعب الفلسطيني" .
وأكد ضرورة "أن تسعى هذه الأطراف
لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وفتح المعابر وليس تعميق الخلاف والشقاق عبر
التأكيد على دعم مؤسسات غير شرعية ومهترئة وميتة ولا يتم التعامل مع مؤسسات
شرعية جاءت عبر الانتخابات".
وكانت تسع دول عربية هي مصر
والسعودية والأردن وتونس والمغرب واليمن والبحرين والامارات ، إضافة إلى وزير
الخارجية الفلسطيني ، اجتمعت أمس في ابوظبي بقصد دعم السلطة الوطنية
الفلسطينية ومنظمة التحرير ، وتشكيل توافق عربي يضع حدا للتدخلات "غير
العربية" لاسيما الايرانية ، ويحشد الدعم لمبادرة السلام العربية مع إسرائيل
.
وجاء هذا الاجتماع في أعقاب إعلان
الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة "أنه لا حوار مع من يرفض منظمة
التحرير الفلسطينية" في إشارة لحركة حماس ، ردا على ما أعلنه خالد مشعل رئيس
المكتب السياسي للحركة من تحرك بعض الفصائل نحو بناء مرجعية وطنية جديدة تمثل
فلسطينيي الداخل والخارج .
كما قال مشعل "إن منظمة التحرير
الفلسطينية في حالتها الراهنة لمتعد تمثل مرجعية للفلسطينيين وتحولت الى
ادارة لانقسام البيت الفلسطيني".
وقلل المصري من أهمية الموقف الذي
عبر عنه وزراء خارجية الدول العربية التي اجتمعت أمس في الإمارات ، ودعمهم
للسلطة الفلسطينية ممثلة في محمود عباس.
وأوضح "لقد غدا واضحا
للجميع أن حماس تشكل نبض الأمة وأملها ، وبالتالي كل محاولات التغطية لبعض
الأطراف على سوءاتها أمام لحظة المفاضلة في الأمة على مستوى الأحزاب
والحكومات كلها محاولات فاشلة ،فقد كشفت الوجوه ، وبالتالي الترقيع لن يفيد كثيراً
ولابد من عودة راشدة لخيارات الأمة".
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق