تشنغدو 27 يناير 2009 (شينخوا)
اعلنت مقاطعة سيتشوان جنوب غرب الصين اليوم (الثلاثاء) انها ستقوم بمراجعة
استخدام اموال إعادة الاعمار بعد الزلزال بدقة خلال الثلاثة أو الخمسة أعوام
المقبلة وستعلن النتائج في نهاية تلك المدة.
وذكرت وثيقة اصدرها المكتب العام
لحكومة مقاطعة سيتشوان ان المقاطعة ستقوم بالتدقيق في حسابات جمع وتوزيع
واستخدام الاموال والامدادات.
وقال البيان "ستشتمل الاموال
والامدادات (التي يتم التدقيق فيها) على مخصصات الحكومات المحلية والاقليمية
والتبرعات".
وسيتم الاشراف على مخصصات الحكومة
المركزية بشكل منفصل من جانب مكتب المراجعة الوطنى فى بكين.
قامت الحكومة المركزية بتخصيص مبلغ
70 مليار يوان (نحو 10.1 ملياردولار أمريكي) لصندوق إعادة الاعمار في منطقة
الزلزال.
الا ان الوثيقة لم تتطرق لذكر عملية
الشراء المثيرة للجدل لسيارة فخمة في بيتشيوان ، احدى أكثر المحافظات
تضررا.
دفعت المحافظة الجبلية التي توفي
فيها 20 الف شخص أو فقدوا بعد الزلزال القوي 1.1 مليون يوان مشتملة الضرائب
لشراء سيارة تويوتا لاند كروزر فخمة.
اثارت الصفقة التي تم الكشف عنها في
مدونة على الانترنت غضبا عاماووصفها بعض النقاد بانها "فساد".
الا ان مدير الامن العام في بيتشوان
تشانغ ده بو دافع عن صفقة الشراء يوم الجمعة وقال ان ظروف التنقل الصعبة جعلت
الحصول على سيارات عالية الجودة في شتى أنحاء البلاد من الضروريات.
وقال أن السيارة لاند كروزر ستصبح
سيارة اتصالات لاسلكية للاستخدام في حالة الطواريء من أجل اعمال الانقاذ
والاغاثة من الكوارث.
وقالت الوثيقة أن المحاسبين في
بيتشيوان سيهتمون بشكل خاص بالمشروعات والمجالات الهامة مثل إعادة بناء
المنازل والمدارس والمستشفيات ومراكز الخدمة الاجتماعية والمرافق العامة
الاخرى.
وسيقوم المحاسبون أيضا بالتدقيق في
نظم مراقبة الجودة في أعمال إعادة الاعمار بعد الزلزال.
كان زلزال بقوة 8 درجات بمقياس
ريختر قد ضرب جنوب غرب الصين بما في ذلك العديد من الاجزاء في مقاطعة سيتشوان
يوم 12 مايو الماضي ولقيأكثر من 69 الف شخص مصرعهم في حين فقد نحو 18 الف شخص
واصيب أكثر من 374 الف شخص وتشرد الملايين.
وقالت حكومة مقاطعة سيتشوان ان
تكاليف إعادة الاعمار بعد الزلزال قد تبلغ 1.6 تريليون يوان.
يشارك عمال من 20 مقاطعة
في أعمال إعادة البناء وخصصت تلك المقاطعات 1% على الاقل من ارباحها
المالية السنوية لمشروعات إعادة الاعمار لمدة 3 أعوام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق