القاهرة 25 يناير 2009 (شينخوا) مع
بدء المحادثات التى تجريها القاهرة مع الفصائل الفلسطينية حول التهدئة
والمصالحة الفلسطينية دعتفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة الجهاد
الاسلامي إلى بدء الحوار الفلسطيني فورا ، فيما آثرت حركة المقاومة الاسلامية
(حماس ) التركيز فى الوقت الراهن على بحث التهدئة وفتح المعابر ورفع الحصار
الاسرائيلي عن غزة على ان يعقب ذلك مناقشة ملف المصالحة الفلسطينية
.
وفي هذا الشأن ، دعا عضو اللجنة
التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح )
زكريا الاغا إلى بدء الحوار الفلسطيني فورا دون إبطاء ، آملا ان توافق حركة
حماس على بدء الحوار .
وقال الأغا فى مقابلة خاصة مع مراسل
وكالة أنباء (شينخوا) بالقاهرة إن منظمة التحرير وحركة فتح لا تضعان شروطا
للحوار ، مبينا أن كل فصائل منظمة التحرير تؤكد ضرورة تشكيل حكومة فلسطينية
واحدة متوافق عليها تكون بديلا لحكومتي سلام فياض في الضفة الغربية
واسماعيل هنية في غزة .
وتعليقا على إصرار حماس على إطلاق
سراح عناصرها المعتقلين في سجون الضفة الغربية ، قال إن هناك معتقلين لفتح في
غزة ومعتقلين لحماس في الضفة ، لذلك فلنبدأ الحوار ويكون على رأس جدول
الأعمال تهيئة الأجواء واتخاذ الاجراءات اللازمة لبناء الثقة بين الفصائل ،
ومن بينها إطلاق سراح المعتقلين من الطرفين ووقف التراشق الاعلامي .
وردا على سؤال حول أسباب عدم إقدام
السلطة الفلسطينية على إطلاق عناصر حماس المعتقلين في الضفة حتى لا تتخذها
حماس ذريعة لافشال الحوار الفلسطيني ، أوضح أن حماس لا تشترط فقط إطلاق سراح
معتقليها بل هناك شروط أخرى تتعلق بالمقاومة ، مضيفا نحن لا نريد أن نرهن
الحوار الفلسطيني بشرط من هنا أو هناك .
وتابع : حتى لا نقع فى اشكاليات
تنفيذ شرط ما ثم نجد أنفسنا أمامشرط آخر ، حيث لن تتوقف هذه الشروط نقول
لنبدأ الحوار فورا ونضع كل هذه الموضوعات والشروط على طاولة الحوار ونناقشها
.
وحول ما اذا كان في الأفق بدء قريب
للحوار الفلسطيني ، تمنى الأغا أن يبدأ الحوار "اليوم قبل غد أو غدا قبل بعد
غد" ، مبديا أملهأن تعي جميع الفصائل الفلسطينية أن الوفاق الفلسطيني هو حجر
الأساس في أي تحرر مقبل على المستوى السياسي أو فيما يتعلق باعادة اعمار
غزة.
وعن الموقف من المبادرة اليمنية
التى تقضي بمشاركة سوريا وتركيا إلى جانب مصر فى رعاية الحوار الفلسطيني ،
قال إن الدول العربية أوكلت ملف الحوار الفلسطيني الى مصر ولا مانع لدينا اذا
قرر العرب مشاركة اطراف اخرى مثل سوريا فى رعاية المصالحة الفلسطينية .
وفي السياق ذاته ، أكد القيادي
البارز بحركة (الجهاد) الاسلامي محمد الهندي أهمية تحقيق الوحدة الفلسطينية ،
متهما ما أسماه "قوى خارجية مؤثرة" بالوقوف حائلا أمام تحقيق المصالحة
الفلسطينية .
وقال الهندي فى تصريحات نشرتها
جريدة (الحياة) فى عددها الصادر اليوم إن تحقيق الوحدة الفلسطينية ليس أمرا
صعبا ، مشيرا الى ان حركتي حماس وفتح متضررتان من الانقسام .
وأوضح ان كل الفصائل الفلسطينية لها
مصلحة في تحقيق الوحدة ، مؤكدا أن "من كان يراهن على كسر حماس خسر وان حماس
بدورها لا تستطيع تجاوز فتح" .
واضاف ان الذى يمنع استعادة الوحدة
الفلسطينية هو القوى الخارجيةالمؤثرة ، داعيا الى بدء محادثات الوحدة فورا .
في المقابل ، ترى حركة حماس أن
الأولوية حاليا لملف التهدئة وفك الحصار الاسرائيلي عن غزة وفتح المعابر .
وقال الناطق الرسمي باسم
حماس أيمن طه أن حركته تفضل فى الوقت الراهن الانتهاء من ملف التهدئة وفك
الحصار وفتح المعابر ثم يعقب ذلكالدخول في موضوع المصالحة الفلسطينية
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق