الخميس، 29 يناير 2009

تقرير إخباري : إغلاق صناديق "الاقتراع الخاص" في الانتخابات المحلية العراقية

بغداد 28 يناير 2009 (شينخوا) أغلقت

مراكز الاقتراع في 14محافظة عراقية أبوابها ، الساعة الخامسة من مساء اليوم

(الاربعاء) ، بعد انتهاء عمليات التصويت الخاص بأفراد الأجهزة الأمنية

والمرضى والمعتقلين وقبل ساعة من وقوع هجوم ، أسفر عن مقتل ضابط وشرطي من

المكلفين بحماية المراكز.

واستمرت عملية الاقتراع الخاص لمدة

عشر ساعات ، وشارك فيها نحو 700 ألف عراقي هم منتسبو القوات الأمنية والمرضى

والمعتقلين ، لاختيار مرشحيهم في انتخابات مجالس المحافظات التي ستبدأ يوم

السبت المقبل ، حيث خصص لهم 75 مركز اقتراع ، بينها ثلاثة مراكز في

المنطقةالخضراء ، تضم 1677 لجنة انتخابية .

وكانت مفوضية الانتخابات قسمت

انتخابات مجالس المحافظات العراقيةإلى قسمين ، أحدهما خاص بدأ اليوم ،

والثاني عام يشمل كافة ابناء الشعب العراقي في 31 يناير الجاري ، لاختيار 440

مرشحا من أصل نحو 14الف و500 مرشح سيخوضون الانتخابات.

ووفقا لمصادر في وزارة الداخلية فان

هذه الانتخابات جرت في أجواءجيدة ، وكانت ناجحة بشكل كبير جدا ولم تقع أية

حوادث فيها ، لكن هجوما استهدف عملية نقل صناديق الاقتراع في محافظة صلاح

الدين شمال بغداد ، وهو الوحيد من نوعه وأسفر عن مقتل ضابط وشرطي عراقيين.



وقال مصدر في قيادة شرطة صلاح الدين

لمراسل وكالة أنباء (شينخوا)"إن مسلحين يستقلون سيارة نوع أوبل هاجموا

بأسلحتهم الخفيفة في الساعة السادسة والربع من مساء اليوم ، موظفي المفوضية

المستقلة للانتخابات وافراد الشرطة المكلفين بحماية المركز الانتخابي الخاص

بقوات الأمن في مدرسة عائشة الكائنة وسط مدينة الطوز (90كم) شرق تكريت

مركز المحافظة" .

وأضاف ان الهجوم أدى الى مقتل ضابط

وشرطي عراقيين ، مشيرا الى انالهجوم وقع اثناء اخراج صناديق الاقتراع من

المدرسة لنقلها الى مقر المفوضية في مدينة تكريت مركز المحافظة.

من جانبه ، قال جندي عراقي لمراسل

(شينخوا) "شاركت في الاقتراع بكل حرية واخترت المرشح الذي اعتبره مخلصا

للعراق ويعمل من اجل كل العراقيين بدون استثناء".

على صعيد متصل ، تعرض ما يقرب من 64

صحفيا وإعلاميا في بغداد ومحافظات البصرة وبابل والأنبار إلى المنع و الإهانة

وتحطيم معداتهم من قبل حراس وقوات الأمن العراقية خلال تغطيتهم لعملية

الاقتراع الخاص.

وقال مرصد الحقوق والحريات الصحفية

في بيان أصدره اليوم إن سجن الميناء في البصرة جنوب العراق ، شهد اعتداء على

مايقرب من 15 صحفياًومصوراً أثناء محاولتهم تغطية عملية التصويت .

وأوضح "أن الصحفيين تعرضوا بشكل

مفاجئ إلى الضرب والشتم من قبل عناصر من حماية السجن التابعة لوزارة العدل ،

وآخرين يرتدون الزي المدني ، مشيرا إلى أن بعض الصحفيين حطمت وصودرت بعض

معداتهم.

وتابع البيان "قامت المفوضية العليا

المستقلة للانتخابات بمنع مايقرب من 20 صحفياً كانوا برفقة المكتب الاعلامي

لوزارة الداخلية منالاقتراب لمراكز الاقتراع ، بعد أن أشهرت عناصر من الجيش

العراقي السلاح باتجاههم".

وأضاف أن قوات الجيش العراقي في

مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار منعت مايقرب من 15 صحفيا و إعلاميا ،

من الوصول الى مركز الاقتراع ، كما منع 12 صحفيا من دخول مركز الاقتراع

الوحيد المخصص لهم في مدينة الحلة مركز محافظة بابل جنوب بغداد بحجة عدم

حملهم تصاريح لم يتم إعلامهم مسبقا بكيفية الحصول عليها.

ويرى المراقبون ان عملية الاقتراع

هذه وعلى الرغم من وقوع بعض المخالفات والانتهاكات لكنها افضل بكثير من

الانتخابات السابقة.

يذكر ان 427 كيانا

سياسيا و36 ائتلافاً سياسيًا ستشارك في الانتخابات التي ستجري السبت في 14 من

أصل 18 محافظة باستثناء كركوك ومحافظات اقليم كردستان العراق

الثلاث السليمانية ودهوك وأربيل ، ويراقبها نحو 800 مراقب دولي .

ليست هناك تعليقات: