برلين 28 يناير 2009 (شينخوا) اعرب
السفير الصيني لدي المانيا ماكان رونغ عن ثقته فى التنمية طويلة الأجل
للتعاون الثنائي بين الصين والمانيا, والتي قال إنها قد أصبحت ذات أهمية خاصة
فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.
وفي مقابلة اجراها مؤخرا مع وكالة
أنباء ((شينخوا)), قال ما ان زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو
لألمانيا ولدول أخرى في أوروبا تعد نشاطا دبلوماسيا هاما للصين فى بداية
العام الجديد, مما يدل علي أن الصين تعلق أهمية كبيرة علي تطوير العلاقات مع
البلدان الأوروبية .
وقال ما, ان" تبادل الآراء وتنسيق
المواقف مع الدول المتقدمة فى أوروبا, ولا سيما علي خلفية الأزمة المالية
العالمية, يشكلان أهمية كبرى في بناء الثقة وايجاد الحلول للأزمة
المالية."
وأوضح ان زيارة ون جيا باو تهدف الى
التأثير بشكل إيجابي علي التنمية المستقبلية للعلاقات الثنائية بين الصين
وألمانيا.
وقال ما إنه بشكل عام تشهد العلاقات
بين الصين وألمانيا حالة جيدة في ظل التعاون متبادل المنفعة الذي يجري بسلاسة
عدد من المجالات.
وأكد علي الاتصالات الوثيقة
المتكررة بين القادة وكبار المسؤولين من البلدين أثناء العام الماضي, والحوار
حول القضايا العالمية والقضائية والاقتصادية , بالاضافة الي مشاورات ثنائية
حول حقوق الانسان ونزع السلاح .
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي ,
قال ما ان حجم التجارة الثنائية فى نهاية نوفمبر 2008 قد وصلت الى 105
مليارات دولار امريكي,بزيادة 24.6 بالمائة مقارنة مع الفترة المماثلة لعام
2007.
ومضى ما قائلا ان الصين وألمانيا
قد عمقتا التعاون بينهما فى مجالات الثقافة والتعليم والعلوم
والتكنولوجيا والتبادلات الشخصية خلال السنوات الأخيرة.
قال السفير الصينى انه تم تأسيس ثمانية معاهد كونفوشيوس فى
ألمانيا وافتتح المركز الثقافي الصينى فى برلين فى مايو عام 2008 رسميا
امام الجمهور ليقدم فرصة جديدة للألمان لمعرفة المزيد حول الصين.
وفى عام 2008 تبادل 400 شاب من
البلدين الزيارات وقام نحو 500 ألف سائح صينى باختيار ألمانيا لتكون أول
المقصد السياحي الأول لهم في الخارج.
وعلى رغم التطورات الإيجابية فى
العلاقات الثنائية قال ما انه توجد بعض الخلافات بين الصين وألمانيا.
وأكد "انه من الطبيعى للبلدين ان
تكون لديهما اختلافات في وجهات النظر بسبب اختلافهما في النظام الاجتماعي
والايديولجية والثقافة والتنمية الاقتصادية."
وقال "ان المفتاح هو التعامل مع
الخلافات بطريقة تمنعها من التطور الى نزاعات وتقليل الاختلافات من خلال
المزيد من المشاورات والتعاون."
وأكد ان الصين وألمانيا لا يشكل أي
منهما تهديدا جيوسياسيا على الآخر ولا يوجد بينهما نزاع مباشر في المصالح،
وفى المقابل يزداد نفوذ البلدين فى الشؤون الاقليمية والعالمية وتشاركان
مزيدا من المصالح .
وقال انه اضافة الى ذلك فان السلام
والتنمية في العالم بحاجة الىمزيد من التعاون بين الصين وألمانيا.
وأوضح "انه ما دامت الصين وألمانيا
تلتزمان بالتعاون على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة فسيكون هناك آفاق
واسعة للعلاقات الثنائية بيننا".
وغادر رئيس مجلس الدولة الصينى ون
جيا باو بكين صباح الثلاثاء مستهلا جولة رسمية يقوم خلالها بزيارة سويسرا
وألمانيا وأسبانيا وبريطانيا ومقر الاتحاد الاوروبى ، وخلال زيارته لسويسرا
شارك ون في الاجتماع السنوى للمنتدى الاقتصادى العالمى فى
دافوس.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق