روما 30 يناير 2009 (شينخوا) أنفقت
العائلات الصينية التي تعيش فيروما أمولا أقل في احتفالات العام القمري
الجديد هذا العام إذ يلقي الاقتصاد العالمي المتعثر بظلاله على
أعمالهم.
ورغم أن هذا العام هو عام الثور، لم
تكن الحالة المزاجية للمواطنين الصينيين في روما قوية حيث اختار أغلبهم
البقاء في العاصمةالايطالية بدلا من العودة للصين.
وقال أصحاب المحلات في مجاورة
إسكويلينو "الحى الصينى" في روما أن هذا العيد عيد ربيع هادئ.
احتفلت فيكتوريا وانغ، التي تدير
محل ملابس صغير في وسط روما، بالعام الجديد وحدها.
وقالت لوكالة انباء ((شينخوا))
"أنفقت 100 يورو فقط هذا العام فيعيد الربيع". وقالت أن هذا المبلغ أقل من
ربع ما أنفقته في الأعوام الماضية.
وأضافت وانغ التي تعيش في روما منذ
10 سنوات "استطعت العام الماضي العودة للوطن لزيارة والدي في الصين، لكن الآن
مع الأزمة الاقتصادية وقلة الأشخاص الذين يشترون الأشياء، تأثر عملي سلبا ولا
أملك نقودا أشتري بها تذاكر السفر".
وأضافت أنها حتى لا تستطيع المشاركة
في الاحتفالات التي تنظمها إسكويلينو لأنها لا تستطيع "تحمل إغلاق
المحل".
وتأوهت قائلة "الضرائب باهظة وعندي
مصاريف كثيرة".
وقال عطار شاب صيني أن مبيعاته
انخفضت بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي، فيما قال رجل آخر يبيع الخمر
الايطالي أن عمله انكمش أيضا هذا العام.
أقيم عرض عسكري في روما يوم
الاثنين، أول يوم في العام القمري الجديد، تلته رقصات فنانين جاءوا من
الصين.
قام ميديازيونى سوسيال، وهو مكتب
ملحق بمجلس مدينة روما ومسئول عن تعزيز التكافل الاجتماعي والثقافي، بتنظيم
احتفالات إسكويلينو الصينية، التي تستمر أسبوعا حتى الاثنين القادم.
قال ليوناردو كاروتشي، مدير المكتب،
أنه لم تكن هناك "مشاركة كبيرة للجالية الصينية" في أعياد هذا العام.
ووفقا لصحيفة ((يوروب-تشاينا
تايمز))، وهي صحيفة باللغة الصينية توزع في روما، دفعت الأزمة الاقتصادية
وزلزال مايو المدمر بجنوب غرب الصين الجالية الصينية إلى تقديم المزيد من
المساعدات المالية لإعادةالإعمار بدلا من إقامة احتفالات كبيرة.
ذكرت الصحيفة أن الجالية ساهمت بنحو
30 ألف يورو (38400 دولار) لتنظيم احتفالات العام الجديد، وهو أقل بكثير من
نفقات الأعوام الماضية.
يشكل الصينيون رابع
أكبر جالية أجنبية في ايطاليا. وأوضح تقرير نشرته كل من المنظمة الدولية
للهجرة ووزارة الشئون الداخلية الايطالية أن هناك عدة آلاف من الصينيين يعيشون
حاليا في روما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق