غزة 26 يناير 2009 (شينخوا) أعلن
وزير التخطيط في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سمير عبد الله اليوم
(الاثنين) أن السلطة الفلسطينية تعمل حالياً على حصر خسائر قطاع غزة جراء
العملية الإسرائيلية تمهيداً لعرضها على مؤتمر المانحين بالقاهرة.
واعتبر عبد الله في تصريح صحفي
مكتوب أن كافة ما أعلن مؤخراً بشأن الخسائر التي لحقت بقطاع غزة إثر العملية
الإسرائيلية تعد مجرد تقديرات واجتهادات، مؤكداً أن مؤسسات السلطة ذات
العلاقة تعمل حالياًبالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
(الأونروا) وطواقم فنية متخصصة من مؤسسات حكومية ودولية والقطاع الخاص على
حصر الأضرار.
وأوضح أنه سيتم عرض الخسائر الناجمة
عن العملية الإسرائيلية على مؤتمر الدول المانحة المزمع عقده في الثاني عشر
من الشهر المقبل، منوهاً إلى أنه من المتوقع أن يجري عقد هذا المؤتمر في
العاصمة المصرية القاهرة. وحول ما أثير مؤخراً عما سيتم اتباعه من
آلياتلتقديم الدول المانحة العربية والأجنبية للمساعدات اللازمة لإعادة
إعمار قطاع غزة، شدد عبد الله على وجود جملة من آليات العمل المتبعة في
تقديم المساعدات منها ما اتبع في تمويل خطة التنمية والإصلاح عبر حساب
الخزينة الموحد للسلطة كقناة رئيسية تتمتع بالشفافية المطلوبة
و كذلك آلية الدعم الأوروبية التي
تشمل تمويل نشاطات ونفقات الحكومة المتمثل جزء منها بتمويل الأوروبيين لكلفة
الوقود والكهرباء والمساعدات الإنسانية.
وأضاف أن هناك آليات أخرى تنفذ من
خلال البنك الدولي والدول الراغبة بتوجيه مساعداتها عبر صناديق البنك، وكذلك
آلية الدعم المتبعة لدى الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة.
وأشار عبد الله إلى ضرورة فتح معابر
غزة كشرط أساسي لتحقيق إعمارالقطاع الذي يتطلب دخول عشرات آلاف الأطنان من
الأسمنت وسائر المواد الداخلة في الإنشاءات التي أصابتها آلة الدمار
الإسرائيلية.
واعتبر أن تحقيق ذلك يتطلب أيضاً
وجود سلطة تحظى بقبول عربي ودولي يكفل عدم العودة مجدداً لحرب تقضي على ما تم
بناؤه، مشيراً إلىدور السلطة في العمل إلى جانب الشركات والمؤسسات ذات
العلاقة التي تتمتع بالخبرة اللازمة لإعادة الأعمار.
وأشار إلى أن قضية الإعمار
ترتبط بشكل مباشر بضرورة توفر أجواء المصالحة وإنهاء الانقسام وتوفير هدنة
طويلة الأمد، لافتاً إلى إلتزام الحكومة بمواصلة تقديم مختلف أشكال الإغاثة
اللازمة لمتضرري العدوان الإسرائيلي وذلك على شكل المساعدات النقدية والعينية
التي تقدمها السلطة من خلال قنواتها الرسمية في قطاع غزة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق